دنيا الثقافة

أبيات شعر قوية عميقة تدخل القلب

أبيات شعر قوية عميقة تدخل القلب…تستطيع الأبيات الشعرية أن تلامس القلب وتؤثر على النفس وتخاطب الذهن حيث يرجع السبب إلى موهبة الشعراء في التعبير عن مشاعرنا وأفكارنا في الحياة والحب والرومانسية والحزن والفراق والرثاء والعشق والحنين وغيرها ، وذلك يكون بسهولة الألفاظ ووضوح المعاني ، وهذا يجعل الكثيرون يميلون لقراءة الأبيات الشعرية القوية العميقة من الصميم

أبيات شعر قوية عميقة تدخل القلب
أبيات شعر قوية عميقة تدخل القلب

أبيات شعر قوية

قصيدة شعر “وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ” واحدة من أقوى الأبيات الشعرية للمتنبي ، وكانت في مدح سيف الدولة الحمداني ، حيث قال فيها :

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ

يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ

وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ

وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ

وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ

يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ

نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ

وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ

وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ

هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها

وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ

سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ

فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ

بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا

وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ

وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَت

وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ

طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها

عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ

تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ

وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ

إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا

مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ

وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها

وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ

وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ

فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ

أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُم

سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ

إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ

ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ

خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ

وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ

تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ

فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ

فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ

فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ

تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا

وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ

وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ

كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ

تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً

وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ

تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى

إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ

ضَمَمتَ جَناحَيهِم عَلى القَلبِ ضَمَّةً

تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ

بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ

وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ

أبيات شعر قويه عن الرجولة

في قصيدة شعر “قال ثوب الشجاع وهو جميل” التي قالها الشاعر بلبل الغرام الحاجري ، فهو يتحدث فيها عن صفات الرجولة الحقيقة ، حيث قال فيها:

قَالَ ثَوْبُ الشّجَاعِ وَهُوَ جَميلٌ

تَعْشَقُ الْعَيْنُ نَظَرَةً مِنْهُ عِشْقًا

إن الرجولة تشتكي داء الشللْ

إيمانُ يا وجع الرجولة يا بدايات المطرْ

قولي لربك إنّنا نرجو المددْ

قولي بأنّا لا نحرّك ساكناً قولي لرّبك إنّنا كُثُر العددْ.

لا يَذْهَبَنَّ بكَ الترددُ

إِن عَزَمْتَ على عَمَلْ ما أخطأَ العلياءَ من

ركِبَ الشجاعةَ والأَمَلْ.

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها

قد يغلب المقدام ساعة يغلب

في الفجر تحتضن القفار رواحلي

والحر حين يرى الملالة يهرب.

وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ

وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ

وذلك أنّه يُعطيك مِماً تُفيء

عليهِ أطرافُ العوالي

وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً

جباهٌ بالطّرادِ وبالنّزال

شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا

حواهُ حوى به حمدَ الرجال.

إِن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ

ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلًا

إِن الشجاعَ هو الجبانُ عن الأذى

وأرى الجريء على الشرورِ جبانًا

ولا الشجاعةُ عن جسمٍ ولا جَلَدٍ

ولا الإِمارةُ إِرثٌ عن أبٍ فأبِ

لكنها هممٌ أدتْ إِلى رِفَعٍ

وكلُّ ذلك طبعٌ غيرُ مكتسبِ

لا تخضعَنْ رَغَبًا ولا رَهبًا فما المر

جوُّ المرجو والمخشيُّ إِلا اللّهُ

ما قد قضاهُ الَّلهُ ما لكَ من يدٍ

بدفاعهِ وسواهُ لا تَخْشاه

نَفْسُ الكَرِيم على الخَصاصة وَالأَذَى

هِي فِي الفَضَـاءِ مَـعَ النّسور تُحَلِّـقُ

أبيات شعر قوية عن الحكمة

في قصيدة شعر “صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها” التي قالها على بن أبي طالب رضى الله عنه ، ويروي فيها أقوى أبيات شعرية عن الحكمة ، حيث قال فيها :

صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها

تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ.

وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً

نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ.

وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ

عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ.

يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ

ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ.

وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ

إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ.

جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ

وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ.

فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم

وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ.

لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً

فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ.

تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ

يدعو عليك وعين الله لم تنم.

أبيات شعر قوية في مدح الرسول

في قصيدة شعر “ولد الهدى فالكائنات ضياء” التي قالها الشاعر أحمد شوقي في مدح رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وتعد واحدة من أقوى قصائده الشعرية ، حيث قال فيها:

ولد الهدى فالكائنات ضياء

وفم الزمان تبسم وثناء

الروح والملأ الملائك حوله

للدين والدنيا به بشراء

والعرش يزهو والحظيرة تزدهي

والمنتهى والسدرة العصماء

والوحي يقطر سلسلا من سلسل

واللوح والقلم البديع رواء

يا خير من جاء الوجود تحية

من مرسلين إلى الهدى بك جاؤوا

بك بشر الله السماء فزينت

وتوضأت مسكاً بك الغبراء

يوم يتيه على الزمان صباحه

ومساؤه بمحمد وضاء

والآي تترى والخوارق جمة

جبريل رواح بها غداء

يا من له الأخلاق ما تهوى العلا

منها وما يتعشق الكبراء

زانتك في الخلق العظيم شمائل

يغرى بهن ويولع الكرماء

فإذا سخوت بلغت بالجود المدى

وفعلت ما لا تفعل الأنواء

وإذا عفوت فقادرا ومقدرا

لا يستهين بعفوك الجهلاء

وإذا رحمت فأنت أم أو أب

هذان في الدنيا هما الرحماء

وإذا خطبت فللمنابر هزة

تعرو الندى وللقلوب بكاء

أبيات شعر قوية عن الرومانسية

في قصيدة شعر”رسالة حب صغيرة” التي قالها الشاعر نزار قباني ، فهو يحدث فيها عن الحب والعاطفة والرومانسية بأجمل الكلمات التي تمس القلب والروح ، حيث قال فيها :

حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ..

أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..

من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي

وكلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ

يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي

ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ

هذي أغانيَّ وهذا أنا

يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ

غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ

واشتاقَ مِصباحٌ وغنّى سرير..

واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ

وأوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ

فلا تقولي : يا لهذا الفتى

أخْبرَ عَنّي المنحنى والغديرْ

و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا

تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ

وقالَ ما قالَ فلا نجمةٌ

إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ

غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ

فَمَاً نَبيذِيّاً، وشَعْراً قَصيرْ

دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي

كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ

ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ

لو لَمْ تكنْ عَيناكِ… ماذا تصيرْ ؟

أبيات شعر قوية في الغزل

في قصيدة شعر “لم أزل في الحبّ يا أملي” التي قالها الشاعر عبد الغني النّابلسي ، فهو يغازل حبيبته ببعض الكلمات الرقيقة التي يصف عنها جمالها ، حيث قال فيها :

لم أزل في الحبّ يا أملي

أخلط التّوحيد بالغزل

وعيوني فيك ساهرة

دمعها كالصّيب الهطل

ليت لي من نور طلعتكم

لمحة كي تنطفي غللي

إنّ أحشائي بكم تلفت بل

وجسمي في الغرام بلى

واصطباري يوم جفوتكم

زال والتّهيام لم يزل

وريح المسك في الصّندوق يفشو

ويعرف منه قدر الانتشاق

وهل نور النّجوم يلوح إلّا

على مقدار إدراك المآقي

هو الحقّ المبين وكلّ شيء

سواه باطل بالاتّفاق

قديم لا بمعنى فهم كون

وباق لا كقول الخلق باقي

 

 

فضلا لأأمرا إدعمنا بمتابعة  على قناتنا هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى