جدول المحتويات
كيف تستثمرين أوقاتك في رمضان؟…ما إن يهل شهر رمضان بخيراته وبركاته وعباداته وروحانياته، إلا ونجد أنفسنا نعد الساعات عدًا، ونحسب الدقائق والثواني لنستفيد بها في التقرب إلى الله بالطاعات والصلوات والاستغفار؛ طمعًا في خير الجزاء وأن ننال المغفرة من المنعم الخلاق، فنكون من أهل الجنة يوم التلاق، وفي ظل ما تجد ربة المنزل من مسئوليات تطوق عنقها، تظل رغبتها الأكيدة في استثمار كل دقيقة من شهر رمضان.
نحن أولى باستثمار أوقات رمضان الثمينة
على الرغم من أن شهر رمضان شهر العبادة والتعبد، شهر العمل الصالح والتقرب لله، إلا أن الكثيرين يقضون أوقاته الثمينة في مسائل دنيوية وأمور حياتية تبعدهم تمامًا عن أهداف الشهر الكريم وماهيته، فما بين إعداد الموائد الرمضانية العامرة بأطيب الأطعمة، وحتى تبادل العزائم، وتضييع الساعات الطويلة في السهر الذي لا يفيد، وربما يضر، أو في مجالس الغيبة والنميمة فيما يُعرف بالسهرات الرمضانية، حيث مجلس اللغو واللهو والهزل، وإن لم يخرج فهو يقضي الساعات أمام الشاشات والقنوات والبرامج بلا طائل، بينما كان الأدعى أن يحيي هذه الأيام الجميلة بصلاة وتهجد واستغفار ودعاء وتلاوة القرآن، عسى أن نلقى مغفرة من الله الغفار.
نصائح ثمينة لاستثمار أوقات رمضان
- بداية لا بد من تجديد نية الصوم وعقد العزم واتخاذ القرار، أن يكون رمضان هذا العام أفضل من كل رمضان مضى.
- لا بد من جلسة مع النفس والتحدث مع النفس بصراحة عن الأسباب الحقيقية المسئولة عن ضياع وقت شهر رمضان، هل كان السبب قضاء الوقت أمام الشاشات أم العزومات أم الخروجات أم إعداد ما لذ وطاب من الأطعمة؟.
- أحد أهم الأمور تحديد الأولويات والأهداف طوال الثلاثين يوماً، فهناك أمور عاجلة وأخرى يمكنها أن تنتظر، ومقدرتك على تحديد أولوياتك تمكنك من استثمار أوقات رمضان الاستثمار الأمثل، كما أن تحديد الأهداف بشكل واضح يمكنك من اغتنام الوقت على الوجه الأمثل.
- تجنبي تمامًا ما يضيع وقتك كالحديث بالهاتف لوقت طويل، أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو الخروج للأسواق بدون حاجة، أو إطالة الوقت في الزيارات والعزومات، فأنت أولى بالاستفادة بكل دقيقة من هذه الأوقات الثمينة .
- اشتري جميع لوازم البيت قبل شهر رمضان، أو على الأقل في أول أيام رمضان؛ حتى لا تضطري للخروج كثيرًأ خلال الشهر الكريم خاصة بالعشر الأواخر.
- لا بد من استعادة الطاقة الروحية والإيجابية من خلال نشر الابتسام بكل مكان، والصبر في التعامل مع الزوج والأبناء، وكظم الغيظ، وتخطي لحظات الغضب، وإبعاد كل ما يثير المشاكل بالمنزل.
- نتعامل مع الوقت بجدية وحسم، فيجب تقسيم اليوم: جزء للعمل بالساعات لا نتخطاه مهما كانت الأسباب، وجزء كبير للعبادة، ولا بد أن يكون هذا التقسيم واضحًا ومحددًا.
- طوال ممارسة الأعمال المنزل أو أعمال تحضير الطعام يمكنك تسميع آيات القرآن الكريم التي تحفظينها، يمكنك كذلك الالتزام بالتسبيح والاستغفار وإكثار الصلاة على رسول الله، وبذلك يكون ثوابك مضاعفاً بإذن الله ولا تشعرين بأن وقتك يضيع.
- شجعي أبناءك على الصلاة وقراءة القرآن، يمكنك تخصيص جزء من المنزل لهذا الأمر تحديدًا، ولكي يلفت انتباههم زينيه ببعض الديكورات الرمضانية من أقمشة الخيامية والفوانيس الملونة، وجهزى مكانًا لكل فرد يكون خاصًا به يضع فيه مصحفه وسجادة صلاته ومسبحته وكأنه ركن اعتكاف بالمنزل.
- يمكنك تخصيص وقت محدد لكي تقرأي القرآن الكريم مع أبنائك، ويمكنك تدارس أحكامه معهم وتبسيطها، يمكنك كذلك عقد مسابقات وأنشطة رمضانية بسيطة بينهم تختبري بها معلوماتهم الدينية، وتضيفي لهم كثير من المعلومات الدينية المفيدة بطريقة مشوقة.
- احرصي على تخصيص وقت يومي للذهاب للمسجد القريب مع أبنائك أو زوجك أو الجيران أو الأقارب أو الأصدقاء، فالصحبة تشجعك كثيرًا على المواظبة على هذا الأمر.
- احرصي على أن تقضي الصلوات الخمس جماعة بالمنزل، سواء مع الأبناء أو مع زوجك ويمكنك جعل صلاة العشاء مع التراويح بالمسجد القريب.
- جمعي أكبر عدد من أفراد العائلة أو الأحباء في العزائم خلال شهر رمضان؛ لتقليل هدر الطعام، وما يفيض من الطعام يمكنك التبرع به للفقراء والمساكين، وعندما تكونين معزومة لا تقضي وقتًا طويلًا بعد الإفطار مع من عزموك؛ حتى تفسحي لهم المجال للصلاة والقيام بعد الإفطار.
- حاولي أن تتجنبي هدر فائض الطعام بعمل كميات مناسبة تكفي فقط لأسرتك يوميًا وضعي بمخطط تحضير الطعام إفطار صائم.
- أثناء تحضير الطعام حاولي استثمار كل دقيقة، بداية قومي بتجهيز كل ما ستحتاجين إليه وضعيه أمامك، قومي بتشغيل المذياع على القرآن الكريم أثناء القيام بعملك، وقت نضج الطعام يمكنك تنظيف المنزل، اطلبي من أبنائك مساعدتك حتى ينتهي العمل سريعًا وتبدأي ممارسة خططتك الدينية اليومية
- اعملي على تقسيم المصحف على أيام الشهر؛ لكي تختمي القرآن الكريم ولو مرة واحدة أو مرتين على الأقل، يمكنك قراءة عدد معين من الصفحات خلف كل صلاة فيكون الختام أسرع.
- بقدر الإمكان حاولي إيجاد وقت معين لعمل الخير، كزيارة دار الأيتام، أو بيوت كبار السن، والتبرع للفقراء والمحتاجين أو إفطار الصائمين.
فضلا لأأمرا إدعمنا بمتابعة على قناتنا هنا
