حياتنا

كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟

كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟… سوء الظن بالناس هو من الظواهر الإجتماعية السلبية، وهو تغليب جانب الشّرعلى جانب الخير، وهو تفكير سيء وشر يغلب على عقل بعض الأشخاص يكون بداخلهم تجاه أشخاص آخرين، فمن الممكن للشخص الذي يُصاب بسوء الظن أن يبدأ برمي الجوارح والكلمات القاسية على الآخرين، وذلك يجعل الجميع ينفرون منه

كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟
كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟

ظن السوء آفة تدمر العلاقات الإجتماعية

إن سوء الظن خطر داهم يواجه المجتمع وآفة خطيرة تؤثر على أركانه، وله تداعياته السلبية على الفرد والمجتمع، وهو شعور ذاتي وجداني ينشأ عندما يمتلئ القلب بالظنون السيئة والأفكار الخاطئة بالناس، فينعكس تأثير هذا الشعور على لسان الإنسان وجوارحه، ويكون له تداعيات خطيرة فهو يدمر العلاقات بين الأفراد، ويُفجِّر الصلات الوثيقة بين المجتمع، ويفكك الروابط بين العائلات، ويجفف العواطف بين الناس، يجعل حياته غير مستقرة وفي جحيم، فيظل يشك في الجميع ويفرض لهم سوء النية بظنونه السيئة، فسيء الظن هو من يظن سوءًا بغيره بأقوالهم وأفعالهم ومظاهرهم، ويرتب عليه آثارًا فاسدة، ومن إفرازات انتشار ظن السوء فى أى مجتمع، زيادة معدلات الجرائم بمختلف صورها وشيوع الكذب وقطع الأرحام وإنتشارالشائعات ويُفجِّر الصلات بين المجتمع، ويفكك الروابط بين العائلات، ويجفف العواطف بين الناس.

 

أسباب ظن السوء بالناس

  • مجالسة الصحبة السيئة التي تدفع الناس إلي إرتكاب المعاصي، وهي الدافع وراء إكتساب أي شخص أفعالًا وأطباعًا سيئة مما تجعله يفقد قيّمه ومبادئه السوية.
  • دائمًا نجد من يظن السوء بالناس يعاني من بعض أمراض القلوب، كالغيرة، والحسد، والغلّ، والأنانية، فهذه الأمراض سببًا أصيل لظن السوء بالآخرين.
  • الوقوع في الشبهات، وأماكن الريبة عن غير قصدٍ، ممّا يفتح المجال للآخرين في الوقوع بسوء الظّن.
  • الغفلة وعدم الإكتراث عن الآثار التي تترتب على ظّن السوء كإتباع الهوى، وما تشتهي النفس.
  • الإتصاف بالخصال السيئة من كذبٍ وخيانةٍ، فعندما تتمكّن هذه الخصال من أي فرد جعلته ينظر إلى الآخرين بمنظارها.
  • سوء الطبع والباطن، فكل إنسان يرى الكون من مرآة وجوده.
  • قلة الإيمان التي تعبر عن عدم ثقة في أي أحد، حتى الأقربون إليه.
  • الإتصاف بالكبر وسوء الأخلاق، فهذه الصفات تؤدي في النهاية إلى ظن السوء بالآخرين.
  • الجهل بحقيقة الأمور وسوء الفهم والقصد.
  • مصاحبة عديمي القيم والأخلاق والمبادئ الذين إذا رأو في الآخرين ضعفاً صغيراً حاولوا تضخيمه وتعظيمه و إن لم يجدوا فيهم ضعفاً يختلقون ذلك و يفترون عليهم.
  • التواجد في أماكن التهم والشك والريبة، فإذا تواجد الإنسان في هذه الأماكن، فقد يتخيل الآخرون على شاكلته.
كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟
كيف أتجنب سوء الظن بالناس ؟

كيف تتجنب ظن السوء بالناس

  • التروي وعدم التسرع في الحكم على الآخرين فإذا سمع الإنسان شيئاً عن أي إنسان عليه ألا يتسرّع في إصدار أحكامه، بل يصبر حتى يتأكد من صحة الكلام بوجود أدلة ظاهرة.
  • عدم تتبع أمور الناس، وعدم الالتفات كثيراّ إلى أفعال الناس، فيقوم الفرد بمراقبه من حوله وتتبعهم.
  • لابد أن يصلح الإنسان من نفسه ويهذبها، ويقومها ويرتقي بها إلى مراتب الأخلاق المحترمة، ويهتم بإصلاح عيوبه، حتى إذا ما قارن الآخرين بنفسه، فإذا شغل نفسه بذلك، بالتأكيد لن يجد وقتاّ ولا فكراّ يشغله في تتبع أمورالناس وظن السوء بهم.
  • الإقبال على عيوب النفس والإشتغال بتقويمها وإصلاحها، فمن عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس ، وظن النقص بنفسه وليس بالناس.
  • الإبتعاد عن الوقوع في الذنوب والمعاصي، والنظر إلى من هو أدنى من النفس، وعدم النظر إلى من هو أعلى منها في الصحة والعافية.
  • النظر إلي جانب الخير في الناس كلهم، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر، فلا يجوز إلغاء الإيجابيات التي قد تكون أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص.
  • معرفة وإدراك المخاطر التي تسببها هذه العادة السيئة، وما يترتب عليها من أضرار تعود على الشخص والمجتمع الذي يعيش فيه، والعقاب الذي سوف يناله من الله تعالى.
  • تهذيب النفس وتعبئة وقت الفراغ بالقيام بالأعمال التي تعود على الفرد والمجتمع بالمنفعة والفائدة.
  • الإبتعاد عن المجالس والأحاديث التي يكون فيها غيبة ونميمة وسوء ظن بالآخرين، فهذه المجالس ترتكب فيها الآثام، وتحل غضب الله عليهم.
  • تجنّب مجاراة الأشخاص السلبيين والذين يسيؤون الظن بالآخرين، وكفهم عن هذه الخصلة السيئة والبذيئة.
  • أن يصلح الإنسان من نفسه، ويتجنب الشك لأن سوء الظن ينبع من مشاكل وعقد داخل هذا الشخص، وهؤلاء الأشخاص يحملون صفات وطبيعة سيئة ومؤذية، فيعملون على بث الفتن والعداوة بين الناس، فضعفاء النفس والذين لا يمتلكون الثقة بنفسهم، هم أكثر الأشخاص الحاملين لهذه الصفة.
  • عدم الإستسلام لهذه الصفة السيئة، والعمل على التخلص منها بجميع الطرق والوسائل، لتهذيب النفس وتنظيفها من أي شوائب عالقة بها، وليكون إنسان صالح وثمرة منتجة في المجتمع الذي يعيش فيه.

 د. السيد غنيم الباحث في علم الإجتماع جامعة طنطا 

 

فضلا لأمرا إدعمنا بمتابعة  على قناتنا هنا

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى