هل أنا مستعدة للزواج وكيف أعرف ذلك ؟…الحياة الزوجية ليست مجرد علاقة اجتماعية أو عاطفية أوقصة رومانسية بين رجل وامرأة، بل تحتاج إلى المودة والرحمة والسكن، لأنها مسؤولية وأمانة ورعاية، والتزام جاد، لذلك على القادر والكفؤ والذي يستطيع أن يتحمل المسؤولية أن يتزوج، وسعادة المرأة وسعادة الشاب في بناء الحياة الزوجية والاستقرار بها، ولأن الاستعداد للزواج يحتاج للكثير من الأمور والترتيبات
كيف أعرف أنني مستعدّة للزواج؟
إليك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى أنك قد تكون مستعدة للزواج:
وجود الرغبة بالزواج
من أهم العلامات التي توضح الاستعداد للزواج هي رغبتك نفسها في الزواج، وأدراكك بأنها الخطوة الصحيحة التي عليك أن تخطوها بحياتك لتستمر الحياة، فمشاعرك هي جزء طبيعي من مراحل النمو والتطور الشخصي لك، ومن الطبيعي أن تأتي لك فكرة الزواج وتكوين أسرة، فالرغبة في الأمومة هي جزء من الطبيعة البشرية، وهذه الرغبة التي تشعرين بها قد تكون ناتجة عن تغيرات في أولوياتك، أو قد تكون ناتجة عن التأثيرات الاجتماعية أو الثقافية.
أن تكوني واثقة
عليك أن تعرفي جيداً أن الزواج يعني علاقة أبدية، وإحساسك بقيمة نفسك بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة هي نابعة من ذاتك، ولا شأن لها بمن حولك، لذا إذا لم تكوني واثقةً من أنه يمكنك البقاء مع هذا الشخص فأنت لست مستعدةً للزواج الآن.
النضوج العاطفي
النضوج يعني أن تتحملي مسؤولية عواطفك، ومعرفة ما تشعرين به ولديك القدرة على التعبير بحرية عن هذه المشاعر، وعندك القدرة أيضاً على تلقي محبة الأشخاص الآخرين بأي طريقة يعبرون بها، وأن يكون مستوى مشاعرك متناسباً وملائماً للمواقف التي تتعرضين لها.
الوضوح
عليك أن تسألي نفسك هل ترغبين في الزواج من أجل الهروب من الوحدة، أم حباً في الاستقرار والمشاركة، أو لأنها سنة الحياة ولا بد منها، أم ستفضلين البقاء عزباء كما كنت، فوضوحك مع نفسك ولدوافعك دور كبير في نجاح الحياة الزوجية واستقرارها.
الوقت قد حان للاستقرار
كل من حولك يتزوّجون، وقد حضرت حفلات زفاف الكثير منهن، وتستسلمين لضغوطِ الزُّملاء والأقارب، وتدركين أن وقت الارتباط قد أزف وأنك وصلت إلى السن المناسبة للزواج وأن القطار سيتخطاك، فتشعرين بأنّ الوقت قد حانَ للاستقرار.
لا توجد رهبة من الانتقال لحياة جديدة
الزواج يعني ترك الحياة العائلية التي اع��اد عليها الزوجان والاستغناء عن جزء من الاستقلالية لصالح علاقة الزواج التشاركية بطبيعتها، وبعض الأشخاص قد يواجهون مشكلة في هذه النقلة، ما يسبب لديهم تخوفاً من فكرة الزواج، لكن بعض الفتيات لا يجدن رهبة في الانتقال إلى هذه الحياة الجديدة، بل العكس نجدها تتهيأ وعلى أتم استعداد للزواج.
عندك القدرة على تقديم تنازلات في العلاقة العاطفية
عند التأكد أنت وخطيبك أن لديكما النضج الكافي من تحمل بعضكما البعض، وأن يقدم كل طرف بعض التنازلات للآخر حتى تسير الأمور، مثل إرضائه ببعض التصرفات الحنونة والعاطفية، فهذا يجلب له المزيد من الفرح والسعادة، وعندك القدرة على تقبل شريك حياتك في كل الأمور الحياتية، وتقبل كل تقلباته المزاجية، وكلك يقين بأن أساس الزواج هو علاقة الأخذ والعطاء، إذاً فأنت مستعدة للزواج.
القدرة على الاستغناء عن قدر من الحرية
الزواج بشكل عام يتطلب الاستغناء عن قدر معين من الحرية الشخصية والرغبات والطموحات لصالح إنجاح هذه العلاقة، ولكن لا يكون تقديم التنازلات مبالغاً فيه من الطرفين، بل على كل طرف أن يسعى لإسعاد الطرف الآخر دون أن يكون على حساب نفسه، فإذا كنت تدركين ذلك فهذه علامة من علامات الاستعداد للزواج.