الصحة والتغذية

هل يمكن لنظام كيتو الغذائي أن يعالج السرطان؟

بل.. أنْ يشتهر النظام الغذائي الكيتوني، أو “كيتو دايت” الذي يتضمن تناول “الدهون” فقط؛ فقد تمت دراسته لمحاربة الأمراض المختلفة، وتؤكد الدراسات الحديثة دوره الوقائي ضد بعض أنواع السرطان، ولكن يجب الحذر من مخاطره!

هل يمكن لنظام كيتو الغذائي أن يعالج السرطان؟

ما هو النظام الكيتوني؟

يعتمد النظام الغذائي الكيتوني أو حمية الكيتو، على مبدأ استهلاك أقل من 10% من السعرات الحرارية على شكل كربوهيدرات، وأكثر من 70% على شكل دهون.. لذلك، ننسى السكر (يشمل الخبز والمعكرونة) ونركّز على الدهون (سمك السلمون والزيوت والبيض والأفوكادو واللحوم..)؛

بدلاً من استخلاص طاقته من الكربوهيدرات الغذائية، يُضطر الجسم إلى استخدام احتياطيات الجليكوجين، ثم الدهون.. فقدان الوزن مضمون حتى ولو لم تتم الموافقة على هذا النظام الغذائي بالإجماع من قِبل الأطباء.

هل النظام الكيتوني يحارب السرطان؟

بشكل عام، يمكن أن يؤدي اتباع النظام الغذائي الكيتوني إلى حرمان الخلايا السرطانية من الجلوكوز الذي تحتاجه للنمو.. أظهرت دراسة جديدة أجراها مختبر كولد سبرينج هاربور في الولايات المتحدة الأمريكية، على الفئران المصابة بسرطان البنكرياس والقولون والمستقيم، أن النظام الغذائي الكيتوني يُبطئ نمو الورم..

في حالة الكيتونية، يُنتج الجسم “منتجات ثانوية سامّة للدهون”، والتي تتراكم في الخلايا السرطانية، والتي من شأنها أن تسبب موتها بسبب الإصابة بالفيروسات.

من الناحية النظرية، يعَد هذا الاكتشاف واعداً، لكن الأبحاث أظهرت أن النظام الغذائي الكيتوني يمكن أن يسبب آثاراً جانبية قاتلة للأشخاص المصابين بالسرطان.

تؤدي هذه العملية إلى إبطاء نمو الورم، ولكنها تسبب أيضاً دنفاً مبكراً.. الدنف هو ضعف عميق في الجسم: فقدان الشهية، وفقدان الوزن الشديد، والتعب وضعف جهاز المناعة..

يقول توبياس جانوفيتز، الأستاذ المساعد في مختبر كولد سبرينج هاربور (CSHL) في بيان صحفي: “الدنف هو نتيجة إصابة لا تلتئم”.. “إنه شائع جداً لدى المرضى المصابين بالسرطان التدريجي..

يصبحون ضعفاء لدرجة أنهم لا يستطيعون تلقي علاج السرطان بعد الآن.. تصبح المهام اليومية شاقة”.. ومن دون علاج حقيقي؛ فإنه يؤثر على ما يقرب من 80% من مرضى السرطان، وهو مسؤول عن 22 إلى 30% من الوفيات المرتبطة بالسرطان.

طريقة جديدة للاستفادة من حمية الكيتو في علاج مرضى السرطان

ركز توبياس جانوفيتز وزميلته ما بعد الدكتوراه في CSHL، ميريام فيرير، وهما جزء من مشروع تحديات السرطان الدولية الكبرى، على الدنف، ووجدوا أن الفئران المصابة بالسرطان لا تنتج ما يكفي من الكورتيكوستيرون.

وهو هرمون يساعد في تنظيم آثار النظام الغذائي الكيتوني في الفئران السليمة..

من دونها، تستمر الفئران في فقدان الوزن وتصبح أضعف؛ لذلك قاموا بدمج النظام الغذائي الكيتوني مع حقن الكورتيكوستيرويد لدى الفئران المصابة بالسرطان.

تقلصت أورامها وحالت الحقن دون حدوث دنف؛ لذلك عاشت الفئران لفترة أطول..

ويخلص جانوفيتز إلى أنه: “إذا تمكنا من زيادة هذا التأثير وجعل العلاج أكثر فعالية؛ فقد نتمكن في النهاية من إفادة المرضى وتحسين علاجات السرطان”

هل “كيتو دايت” مفيد للصحة؟

النظام الغذائي الكيتوني ضارّ بالقلب، كما أنه يقع في أسفل ترتيب الأنظمة الغذائية؛ وفقاً لجمعية القلب الأمريكية.. (AHA) يمكن أن يؤدي الاستهلاك العالي للدهون وتقييد الأطعمة مثل الحبوب الكاملة المعروفة بفوائدها للقلب، إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (السكتة الدماغية والنوبات القلبية)..

يجب الحذر أيضاً من أوجه القصور؛ لأن العديد من الأطعمة لا تلبي معايير النظام الغذائي.

ملاحظة: لا يُنصح بشدّة باتباع نظام الكيتو للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، أو الأمراض التي تؤثر على القلب أو الكلى.

المصدر: topsante.com

شاهد أيضا

المحكمة العليا السعودية تتحرى هلال شهر ذي الحجة يوم غد الأحد

مصر: قرض لدعم الأمن الغذائي والصمود الاقتصادي

ما الفرص الـ 5 التي ستعرضها عقارات سعودي أوجيه الإثنين؟

تابعنا على قناة تلغرام حياة بلس

https://t.me/eduschool41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى