ما هو المد المتصل؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله فيك، إنّ تعلّم أحكام التجويد مهمٌ جداً لمعرفة إتقان قراءة القرآن بالشكل الصحيح، أما بالنسبة لسؤالك فالمدّ المتّصل هو مجيء الهمز بعد حرف المد في الكلمة الواحدة ^[١] ، وللتوضيح أكثر ينبغي أن نعلم أصل المد بدايةً، فالمد: هو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المد أو بحرفٍ من حرفي اللين، وحروف المد هي:

1. ألف ساكنة وما قبلها مفتوح (قال).
2. واو ساكنة وما قبلها مضموم (يقول).
3. ياء ساكنة وما قبلها مكسور (قيل).
4. ياء ساكنة وما قبلها مفتوح (خَيْر).
5. واو ساكنة وما بعدها مفتوح (خَوْف).

ويكون هذا المد طبيعي مقداره حركتين، ويتحول إلى مد فرعي إذا جاء بعد حرف المد همز أو سكون، فإذاً المد الفرعي: هو إطالة زمن صوت حرف من حروف المد زيادة على المد الطبيعي، ويتوقف وجوده على سبب مثل: الهمزه أو السكون، والمد بسبب الهمز ينقسم إلى قسمين: وهما المد المتصل والمنفصل، والمد المتصل:

1. أن يأتي الهمز بعد حرف المد مباشرة في كلمة واحدة؛ سواء أكان الهمز في وسط الكلمة أم آخرها، مثل: (السمَآء).
2. مقدار المد المتصل أربع أو خمس حركات.
3. سُمّي مُتصلاً؛ لاتصال حرف المد بالهمزة بعده في كلمةٍ واحدة.

أمّا المد المنفصل ^[٢] فهو:

1. أن يأتي الهمز بعد حرف المد بشرط انفصالهما، بحيث يكون حرف المد في كلمة والهمز في أول الكلمة الثانية، مثل: (بمآ أُنزل).
2. مقدار المد المنفصل أربع أو خمس حركات كما المد المتصل.
3. سُمّي منفصلاً؛ بسبب انفصال حروف المد عن الهمزة.

إذاً فالفرق بينهما هو وقوع حرف المد والهمزة في نفس الكلمة أو في كلمتين منفصلتين، وهذه بعض الأمثلة على المد المتصل والمنفصل من القرآن الكريم:

1. مد متّصل: قال -تعالى-: (الصَّآئِمِينَ). “سورة الأحزاب:35”
2. مد منفصل: قال -تعالى-: (بِمآ أُنْزِلَ إِلَيْكَ). “سورة البقرة: 5”