تلسكوب “جيمس ويب” يكشف عن “أعمدة الخلق” أحد أجمل مشاهد الكون

Nadeem khashoof2022-10-20

130 دقيقة واحدة

تلسكوب "جيمس ويب" يكشف عن "أعمدة الخلق" أحد أجمل مشاهد الكون

جدول المحتويات

التقط التلسكوب الفضائي الجديد “جيمس ويب” صوراً من زيارة واحد من أجمل المشاهد في الكون، حيث رصد “أعمدة الخلق” وهي عبارة عن غيوم باردة كثيفة من غاز الهيدروجين والغبار، وبدا ما التقطه شبيهاً بلوحة كلاسيكية.

أعمدة الخلق

وأما ما يطلق عليه “أعمدة الخلق” هو عبارة عن سحب باردة وكثيفة من غاز الهيدروجين والغبار في مجموعة النجوم سيربنز، التي تبعد 6500 سنة ضوئية عن الأرض.
وسبق أن تمكنت كل التلسكوبات الكبيرة من تصوير هذا المشهد في الماضي، وكان أشهرها مرصد هابل عامي 1995 و 2014، إلا أن “جيمس ويب” أعطى منظوراً آخر للمشهد.
وتقع هذه الأعمدة في قلب ما يطلق عليه علماء الفلك اسم “إم 16” ميسيار 16، أو سديم النسر. وهي منطقة نشطة لتكون النجوم.

صور مذهلة

ويمكن للتلسكوب “ويب” الذي يحتوي على أجهزة كشف الأشعة تحت الحمراء، الرؤية عبر كثير من تأثيرات تشتيت الضوء لغبار الأعمدة، لفحص نشاط النجوم الشمسية المولودة حديثاً”.
وفقاً لتصريحه لـ”بي بي سي”، قال البروفيسور مارك ماكوغرين، كبير مستشاري العلوم في وكالة الفضاء الأوروبية: “لقد كنت أدرس سديم النسر منذ منتصف التسعينيات، محاولاً أن أرى ‘ داخل ‘ الأعمدة الطويلة التي تمتد لسنوات ضوئية والتي أظهرها تلسكوب هابل، بحثاً عن النجوم الشابة بداخلها”.
وأضاف “كنت أعرف دائماً أنه عندما يلتقط جيمس ويب صوراً للسديم، ستكون مذهلة، وهي كذلك بالفعل”.

لم تعد موجودة اليوم

وتضاء أعمدة السديم بواسطة الضوء فوق البنفسجي المكثف من النجوم القريبة الضخمة، التي تساعد في تشكلها ونحتها بالشكل الذي هي عليه، كما أن هذا الإشعاع يفكك الأبراج في السديم أيضاً.
لكن إن انتقلت بطريقة سحرية إلى هذا الموقع اليوم، فمن المحتمل جداً أن هذه الأعمدة لم تعد موجودة، فنحن نراها فقط لأننا ننظر إليها في الماضي، حيث استغرق الضوء الذي اكتشفه التلسكوب ويب 6500 عام حتى يصل إلى مراياه.

التلسكوب ويب

والتلسكوب جيمس ويب هو مشروع تعاوني لوكالات الفضاء الأمريكية والأوروبية والكندية. وقد أُطلق في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي ويعتبر خليفة تلسكوب هابل الفضائي.