حياتنا

لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟

لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟…الصداقة أقوى العلاقات الإنسانية التي تتخللها مشاعر الحب والتقدير والاحترام والشعور بالارتياح لذلك تستمر طيلة العمر لأن يكون بين أطراف العلاقة قدر عالي من العشرة والوقوف معاً في المواقف الصعبة ، ولكن في المقابل هناك بعض الصداقات لا تكتمل بدون سبب معروف مما يجعل الطرف الأخر يعتقد أنه صديقه ناكر للعشرة وناكر للصداقة

لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟
لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟

ماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة

يوضح خبراء علم النفس أن تغير الإنسان فجأة بحيث يبدأ في نكران العشرة والصداقة من المتغيرات المرتبطة بعدد من الأسباب والعوامل التي تختلف من شخص لأخر ، وقد تكون لأسباب ناتجة عنه أو عن الطرف الأخر في العلاقة ، وسوف نفسر ذلك:

الصدمات النفسية للإنسان

  • أن الصدمات النفسية للإنسان كفيلة عن تجعل الفرد يتغير مع المحيطين به ويبدأ في نكران العشرة والصداقة ، لكونه يتعرض لأزمة نفسية كبرى يراها أكبر من قدرة تحمله ، وذلك يجعله يرفض الواقع والعالم الخارجي ويميل للعزلة ويشعر بالإحباط ، وبناءً على ذلك تصير تصرفاته وسلوكياته وشخصيته بشكل عام متغيرة ، وهذا التغير يكون بغير واعي ، ويحتاج الفرد الذي يمر بضائقة نفسية إلى الدعم المعنوي من الآخرين والمحيطين به وليس للعتاب أو اللوم عما يفعله.

الضغوطات الاجتماعية للفرد

  • الضغوطات الاجتماعية للفرد من الأسباب التي تغير في شخصيته باعتبار الإنسان يتأثر بما يحيط حوله ، إذ أن الانشغال لمشاكل الحياة ومواجهة ارتفاع الأسعار قد تلهي الفرد في الكثير من الأحيان عن أحبائه وأصدقائه ويجعله يقصر في حقهم بدون قصد ، ويجب على الطرفين في العلاقة تقدير ظروف بعضهم البعض لعدم حدوث سوء تفاهم من أي ظرف يتعلق للخدلان والتفكير في نكران الصداقة أو الرغبة في إنهاء العشرة.

الظروف البيئة للإنسان

  • الظروف البيئة للإنسان من الأسباب التي تلعب دوراً كبيراً في تغير سلوكيات وتصرفات الفرد ، حيث أنها  رد فعل الفرد تجاه الظروف البيئة المحيطة به ، ويتعلق ذلك على سبيل المثال بالفقر أو الظلم أو الاغتراب خارج الوطن أو سماع أخبار الحروب وغير ذلك ، وبالتأكيد يكون لها تأثيرات في شخصية الفرد لاسيما مع المتغيرات البيئة السيئة لكونها تسبب الغم والحزن ، وبناءً على ذلك قد يستجيب الفرد تجاه ما يمر به من خلال الانعزال عن الأصدقاء ، ويوضح علماء النفس أن التأثيرات البيئة للفرد كفيلة عن تغير من سلوكياته سواء بشكل أفضل أو بشكل أسوء .
لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟
لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟

رغبة طرف في إنهاء الصداقة

  • يمكن أن يكون سبب نكران الصداقة والعشرة ناتج عن قرار من الفرد بإنهاء الصداقة ، ويرجع ذلك لأسباب متنوعة ومختلفة تنطوي على شعور الفرد بأن صديقه يحبه لمصلحته وليس لذاته ، أو إدراك سوء خلق الصديق أو يكون ناتج عن تعرض الفرد لخداع من الصديق أو حدوث موقف بينهما أدى لشعوره ب الخدلان من الصداقة مما يجعله يقرر ينهي الصداقة.

ضمان وجود الصديق

  • أن ضمان وجود الصديق هو أحد الأسباب الرئيسية لتغير تصرفات الإنسان بشكل يجعله ناكر للصداقة والعشرة ، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى شعور الطرف الأخر في العلاقة بأن لديه صديق مقرب ويري أن لا يمكن حدوث أي شيء بينهما يجعله يرحل ، وبناءً على ذلك يعامله بصورة سيئة أو يتلفظ بألفاظ غير لائقة أو يحاول مضايقاته نفسياً أو لا يقدره من الناحية المعنوية ، ولكن يكون لذلك نتائج عكسية لأن يقرر الابتعاد وإنهاء العلاقة ، وبناءً على ذلك يقول عنه أنه ناكر للصداقة.

خدلان المواقف الصعبة

  • يمر كل فرد بصعوبات حياتية  يحتاج إلى الدعم من المقربين لاسيما الأصدقاء ، ولكن في حالة مرور فرد بمشكلة صعبة دون أن يجد صديقه بجانبه يسانده ويدعمه يري أنه صديق للأوقات السعيدة فقط لا يلبي اهتمام بصديقه في مواقف الحزن ، وهذا يجعله يعيد تقيم العلاقة ويرى أنه صديق غير مناسب ، وبناءً على ذلك يقرر الابتعاد وقطع طرق التواصل ، وهنا يقال عنه أنه ناكر للعشرة.

التصنع في بداية العلاقة

  • التصنع في بداية العلاقة يعني أن يظهر الأشخاص بصفات وسمات ليس في شخصياتهم بهدف أبرز أجمل ما فيهم ، ولكن مع مرور الوقت ومع حدوث العديد من المواقف تظهر سماتهم الأصلية التي تبرز عن شخصية سيئة ، وهنا يفكر الطرف الأخر بإنهاء العلاقة ، وبالتالي يعتبر ذلك من العوامل المؤدية لنكران الصداقة والعشرة.
لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟
لماذا يتغير الإنسان وينكر العشرة والصداقة؟

تكوين  علاقات بديلة

  • أن تكوين علاقات بديلة بالتأكد من أسباب نكران الصداقة والعشرة ، ويقصد بذلك إنشاء علاقة مع أصدقاء آخرون يؤدي إلى قطع العلاقات مع الأصدقاء القدماء دون أي سبب ، وتلك من المشكلات الخطيرة لأنها تعرض الصديق القديم للأذي النفسي.

اكتساب المال والنفوذ

  • بعض الأشخاص تتغير نفوسهم وسلوكياتهم عند امتلاك المال أو يكون لديهم نفوذ ، وذلك يظهر من خلال إهمال الأصدقاء القدماء ، ودائماً ينطوي تفكير هذا الشخص أن صديقه يطمع في ماله أو مصلحة بسبب نفوذه ، ولذلك لا يهتم بتكوين صدقات ويقطع العلاقات القديمة ، وهذا الشخص بالتأكيد هو ناكر للصداقة والعشرة.

سوء التربية

  • يعتبر سوء التغير سبب كافي لتغير السلوكيات والتصرفات ونكران الصداقة والعشرة ، وذلك يرجع لتربية الفرد الغير سوية المائلة إلى الأنانية أو  حب الذات أو الغدر أو الخيانة أو عدم تقدير العشرة ، وبالتالي يتغير هذا الشخص مع صديقه ومع كافة الأشخاص المحيطة به ، ويعتبر ناكر للعشرة والصداقة ، وعادة يميل إلى تكوين صداقات مؤقتة بناءً على مصالحه.

عدم التقدير في العلاقة

  • يعتبر عدم التقدير في العلاقة أخطر أسباب نكران الصداقة والعشرة لكونها ترتبط بشعور الفرد بأن صديقه يهمله ولا يقدره ولا يحتويه ، وهذا يكون له تأثير سلبي في نفسية الفرد يجعله يقرر الابتعاد بالتدريج حتى يبتعد تماماً وتنعدم طرق التواصل بين الطرفين.

عدم تقبل عيوب الصديق

  • بالتأكيد أن لكل فرد عيوبه وليس هناك إنسان كامل بلا عيوب ، ولكن هناك عيوب من الممكن تحملها والتعامل معها ، ولكن يؤدي إدراك الفرد أن صديقه يتصف بعيوب لا يستطيع تقبلها وتحملها والتعامل معه إلى اتخاذ قرار بالبعد وإنهاء الصداقة ، يجب الإشارة أن ليس يعني هذا أن تلك العيوب تم اكتشافها حديثاً فقد نستطيع تحملها في بادي الأمر ولكن مع مرور الوقت لا نستطيع تحملها مثل النميمة والكذب والخيانة وغير ذلك.

عدم تناسب الطباع بين الطرفين

  • أن فهم الأصدقاء لطباع بعضهم البعض وتقبلها والمقدرة على التعامل معها أهم شروط الصداقة القوية التي تستمر لطيلة العمر ، ولكن قد يؤدي عدم تناسب الطباع وصعوبة التعامل معها مثل فرط العصبية أو فرط الغصب أو التهور إلى إنهاء علاقة الصداقة بين الطرفين أو من طرف واحد ، وبالتالي تتغير السلوكيات والتصرفات.

الطاقة السلبية عند الصديق

  • الطاقة السلبية والشعور بالإحباط هو شعور يصيب الفرد في الكثير من المواقف الحياتية ، ولكن هناك بعض الأشخاص يميلون إلى ذلك باستمرار وأن ينشرون مشاعر اليأس والإحباط وفقدان الأمل للمحيطين بهم ، وهذا يكون نابع من النظرة السوداء للحياة ، وبالتأكيد يكون لهذا تأثير سلبي على الحالة المعنوية للفرد يجعله يقرر الابتعاد وإنهاء الصداقة مع الصديق المتشائم ذو الطاقة السلبية ، وهذا يجعلك في نظره ناكر للصداقة والعشرة.

صفة الأنانية عند الصديق

  • صفة الأنانية عند الصديق قد لا تظهر في بداية العلاقة ولكن تتبلور بشكل تدريجي مع المواقف والأزمات ، وعند اكتشاف الفرد بأن صديقه أناني لا يهتم إلا بمصلحته يجعل الفرد يقرر النفور من الصديق ، وبناءً على ذلك يبتعد عنه بالتدريج وتختفي طرق التواصل بينهما ، وهنا يظن الصديق الأناني أنك قد هانت عليك الصداقة والعشرة.

كثرة الخلافات بين الطرفين

  • يؤدي كثرة الخلافات بين الطرفين وصعوبة الاتفاق وكثرة مواقف سوء التفاهم إلى جعل كل طرف يتغير تجاه الطرف الآخر وتختلف السلوكيات والتصرفات ويقل الشغف للتلاقي ، وهذا يؤدي لإنهاء الصداقة كما يشعر كل طرف أن الطرف الآخر متغير لا يقدر العشرة.

كثرة المضايقات في العلاقة

  • أن كثرة المضايقات في العلاقة الصادرة من أحد الطرفين تسبب عبء أو ضغط على المستوى النفسي والمعنوي بحيث لا يشعر الفرد بالارتياح مع الصديق ، ومع تكرار الأمر سواء بعمد أو غير عمد يكون الفرد غير قادر على الاستمرارية في تلك علاقة الصداقة ، فيقرر الابتعاد وتتغير تصرفاته وسلوكياته تجاه الصديق الذي يقول عنه أنه ناكر للعشرة.

فقدان قيمة الصداقة

  • أن فقدان قيمة الصداقة يؤدي بالتأكيد إلى نكران الصداقة والعشيرة ، إذ يرجع إلى تعرض الفرد لمتغيرات حياتية جعلته يفكر بتلك الطريقة أن لا يوجد قيمة من الصداقة في الحياة ، وتعدد الأسباب التي يمكن أن تكون بسبب أزمة نفسية ، ويمكن أن تكون بسب تغير الشخصية الناتج عن كسب المال والسير وراء المصالح وهنا يتغير منظور الفرد للحياة بأن المال هو صديق الإنسان الوافي ومن خلاله تتحقق المصالح وتتحقق السعادة.

لماذا

 

فضلا لأمرا إدعمنا بمتابعة  على قناتنا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى