اخبار بلس

الكبائر في الاسلام

الكبائر في الاسلام… الكبائر هي: كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب مثل: الإشراك بالله تعالى، وترك الصلاة، وترك الزكاة، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والسحر، وعقوق الوالدين، والربا، والزنا، ويمين الغموس… وتتفاوت درجاتها من حيث القبح وعظم الجرم، والسبع الموبقات هي أعظمها، ولذلك وصفت بالموبقات أي المهلكات، وإلا فهي من جملة الكبائر، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا، يا رسول الله؛ وما هن؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات.

الكبائر في الاسلام
الكبائر في الاسلام

عدد الكبائر

وأما عددها: فلا يمكننا أن نحده، لأن أهل العلم اختلفوا فيه، فقد عدها بعضهم بسبعين، وبعضهم بأكثر من ذلك، وجاء في مصنف عبد الرزاق وغيره: قيل لابن عباس: الكبائر سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب.

الكبائر

وقد وضع لها بعض المحققين ضابطا تعرف به: وهو أن كل ذنب ورد فيه حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة من عذاب، أو غضب، أو عقاب، أو تهديد، أو لعن، في كتاب الله تعالى، أو في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو كبيرة. وبإمكانك أن تطلع على ما عده العلماء منها في كتاب الكبائر للحافظ الذهبي، وفي كتاب الزواجر عن الكبائر لابن حجر الهيتمي، فقد ذكر فيه ما يزيد على أربع مائة وستين كبيرة، ولكن ضابطها هو ما ذكرنا.

وأما الذنوب التي تقام عليها الحدود الشرعية: فمنها: قتل العمد، وسب الأنبياء، والقذف، وشرب المسكر، والزنا والسرقة..
والله أعلم.

كيفية معرفة الكبائر 

الكبائر في الاسلام
الكبائر في الاسلام

اختلف العلماء في معرفة الكبيرة، فقال البعض : ما لزم منه حد فهو كبيرة كالزنا والسرقة، وقال آخرون : أنها الإشراك بالله وقتل النفس والهروب يوم الزحف،وأكل مال اليتيم، وأكل الربا.

أمثلة على الكبائر

قسم بعض الأئمة الكبائر إلى قسمين : كبائر القلوب وكبائر الجوارح، وقالوا أن كبائر القلوب أعظم لأنها تأكل الحسنات وتلزم شديد العقوبات ، وأن كانت كلها -أي الكبائر- تؤدي إلى الظلم والفسق، وفيما يلي ذكر لبعض الأمثلة عليها :

  • الشرك بالله تعالى، قال تعالى : (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمً).
  • تعمد ترك الصلاة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ).
  • التمثيل بالحيوان ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم – مر بحمار وسم في وجهه ، فقال : (لَعَنَ اللَّهُ الذي وَسَمَهُ).
  • تخبيب المرأة على زوجها، أي إفسادها عليه ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : (ليسَ منَّا من خبَّبَ امرأةً علَى زوجِها).

درجات الكبائر وتفاوتها

الكبائر في الاسلام
الكبائر في الاسلام

ذهب الفُقهاء إلى تقسيم الكبائر إلى كبيرةٍ وأكبر، وذلك بحسب ما يترتّبُ عليها من الفساد، وذكرنا في الفقرات السابقة بعض الأحاديث التي تُبيّن بلفظٍ صريح أكبرُ الكبائر؛ كشهادة الزّور، والإشراك بالله -تعالى-، وقال ابن حجر: إنّ المقصود من الأحاديث ليس حصر الكبائر بعددٍ معيّن، بل ثبت أنّ هُناك بعض المعاصي من أكبر الكبائر أيضاً، وأوصلها إلى عشرين بعد أن ذكر الأحاديث المتعلّقة بها، وبعد إسقاط المُتكرّر منها بلغت ثلاث عشرة كبيرة؛ ومنها قتل النّفس، واليمين الغموس، وسوء الظن بالله -تعالى-.

وتختلف درجات الكبائر وتتفاوت في الإثم والعُقوبة، فبعضُها أشدّ من بعض، وليس كُلّها على درجةٍ واحدة، وكلّ كبيرةٍ تنقسم إلى كبيرٍ وأكبر، وعظيمٍ وأعظم، وفاحشٍ وأفحش، فالشّرك بالله -تعالى- من أكبر الكبائر، وإن كان هذا الشّرك بجعل النّد لله -تعالى- من خَلقِه كان أكبر وأفحش، وقتل النّفس من الكبائر، وإن كان في الأشهر الحُرم فهو أعظم، والكذب من الكبائر، فإن كان كذباً على الله -تعالى- ورسوله فهو أشدّ فُحشاً وإثماً.

ومن أكبر الكبائر ما يأتي:

  • الإشراك بالله -تعالى-: وهي من الذُّنوب التي تُخلِّد صاحبها في النّار.
  • عُقوق الوالدين: ويكون ذلك بقطع الصّلة بين الابن ووالديه، والإساءة لهُما، وجحد فضلهما.
  • شهادة الزّور: وهي الشّهادة الكاذبة بغير حقٍّ بأمرٍ ما عند القاضي.

الفرق بين الكبائر والصغائر

وضَع العُلماء بعض الضّوابط التي يُمكن من خلالها التّفريق بين الصغيرة والكبيرة، ومنها ما يأتي:

  • الكبيرة أعظم مفسدة من الصّغيرة
  • الكبيرة من توعّد اللهُ -تعالى- فاعلَها بالعذاب واللّعن والعذاب الشّديد، والصّغيرة خلاف ذلك، فهي كلّ ذنب لم يقترن بوعيد أو حدٍّ أو لعْنٍ.
  • الكبيرة ما كان تحريمها تحريم المقاصد؛ كفعل الزّنا، أو التّعامل بالرّبا، وأمَّا الصّغائر ما حُرّم بتحريم الوسائل؛ كالنّظرة المُحرمة.
  • الكبيرة هي الذّنوب التي خُصّصت ببعض الأحاديث النبويّة؛ كالشرك بالله -تعالى- وغيرها ممّا صرّح النبيّ بأنها من الكبائر.

 

الكبائر في الاسلام

 إنضمامك لقناتنا يدعمنا و يسعدنا 😍👇

https://t.me/eduschool41

 

 

 إنضمامك لقناتنا يدعمنا و يسعدنا 😍👇

https://t.me/eduschool41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى