دنيا الثقافة

بحث عن حقوق المساجد في الإسلام pdf

بحث عن حقوق المساجد في الإسلام pdf، فالمساجد هي دور العبادة التي يتعبد فيها المسلمون ربهم -عز وجل- بكل خشوع ومحبة، وهي خاصة بالمسلمين دون سواهم، ولهذه المَساجد حقوقُها التي بينها الشرع الإسلامي بشكل واضح حتى يعرف المسلمين ما يجب عليهم تجاه هذه الدور المقدسة عند الله تعالى

بحث عن حقوق المساجد في الإسلام pdf
بحث عن حقوق المساجد في الإسلام pdf

مقدمة بحث عن حقوق المساجد في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، الذي أتم علينا نعمة الدين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين، سيدنا محمد الطاهر الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالحمد لله تعالى الذي أتم علينا رسالة الإسلام، وعلمنا ما نجهله حتى نقع فيما يغضبه ونلقى ذلك في ميزاننا يوم القيامة، وعلمنا ما هي حقوقنا وواجباتنا في الدين، ومن بين هذه الواجبات التي علمنا إياها هي واجباتنا تجاه المَساجد، والتي هي بالتالي حقوق المَساجد علينا، فالمساجد نحن كمسلمين مكلفين ببنائها وجعلها عامرة حتى تصدح بذكر الله تعالى، ولتبقى كلمته هي العليا، والمَساجد وجودها مرتبط بوجود الإسلام ككل، ففيها تتم العبادات الكبرى التي تأتي في مقدمتها الصلاة، ومنها تعلم المسلمين أركان الدين وواجباته، ففي المسجد النبوي الشريف كان منبر النبي -عليه الصلاة والسلام- الذي كان يخطب بالناس من خلاله ويعلمهم أصول الدين، ومنه كان يعظهم ويعلمهم الشعائر المرتبطة بالعبادات الأخرى، كما أنها سبب لتجمع المسلمين وتآلفهم وتحالفهم وتعاضدهم، ولذلك وجب على المسلمين تأدية واجباتهم اتجاهها حتى تبقى مؤدية للأهداف الرئيسة منها.

بحث عن حقوق المساجد في الإسلام

إن هذه الحقوق الشرعية الواجبة على كل مسلم كثيرة، ويتم تصنيفها من حيث من تقع عليه المسؤولية فيها، إلى ثلاثة أقسام، والتي سنذكرها في هذا البحث مع تفاصيلها وفق الآتي:

حقوق المساجد على الخطيب والإمام

فالخطيب والإمام بالنسبة للمساجد، هم الرقباء والمعلمون والحافظون لتعاليم الدين الإسلامي، ولذلك تقع عليهم الكثير من الحُقوق الخاصة بهم تجاه المساجد واتجاه المسلمين الذين يترددون على الجوامع لأداء العبادات والطاعات، كما أنهم يتشاركون الحقوق العامة مع المسلمين تجاه المَساجد، وفيما يلي نذكر أهمها:

  • العناية بالمَساجد ومرافقها الملحقة بها، وحث المسلمين على ذلك حتى لا تتأذى أو تتأذى مرافقها.
  • توعية المصلين إلى واجباتهم تجاه المَساجد واحترام بيوت الله تعالى بالقول والفعل.
  • تعليم الناس أهمية النظافة في المَساجد، بما في ذلك الحفاظ على نظافتها من جهة، الحفاظ على نظافتهم الشخصية عند الدخول إليها.
  • تعليم الناس لأهمية التواجد بالمَساجد، فالمساجد المهجورة من قبل المصلين فيه مخالفة لأمر الله تعالى.
  • يجب على خطيب المسجد والإمام أن يكون فقيهاً بأمور الدين وحسن اللسان طيب الكلمة، حتى لا يمتنع الناس من الدخول إليها فيهجروها.
  • الالتزام بمواعيد الصلاة وأوقات الدخول والخروج من المساجد، فالإمام والخطيب هم قدوة للمصلين في هذا الأمر، وتعليم المسلمين آداب المَسجد.
  • حث المسلمون على إعمار بيوت الله تعالى، وذلك بإطالة الجلوس فيها والتصدق فيها والمساهمة ببنائها وجلب ما ينقصها.
  • أن يتأكد الإمام والخطيب من خلو المسجد من كل ما يدنسه، ويحول دون دخول الملائكة إليه، مثل الصور والتماثيل التي تعد من عادات المشركين والكفرة.

حقوق المساجد على المسلمين

المسلمون هم الأساس الذين بني من أجله كل مسجد، وذلك لوعظهم وهدايتهم وأدائهم للعبادات والتقرب من الله تعالى، وإذا هجرها المسلمون لن تؤدي الهدف المراد منها، وهذا فيه ضرر على الدين الإسلامي ككل، ولذلك وجبت عليهم العديد من الحقوق، ومن أهمها:

  • الالتزام بالحضور إلى المساجد بشكل منتظم أوقات الصلاة المفروضة والجماعية وإحياء الليالي المقدسة والاعتكاف به كما كان يفعل النبي -عليه الصلاة والسلام- وهو قدوتنا.
  • حضور الدروس الدينية وحلقات العلم التي يقدمها علماء الدين بالمساجد.
  • المحافظة على نظافة المَسجد.
  • المحافظة على القيام بآداب المَسجد.
  • احترام وتقديس المسجد في الدخول والخروج.
  • المساهمة في بناء المَسجد والتبرع فيه.
  • الاستماع بشكل جيد للخطيب، وهذا من باب احترام المسجد ومن فيه، وعدم علو الصوت فيه.
  • الدفاع عن المَساجد كما يدافع الإنسان عن عرضه وشرفه وماله.

حقوق المساجد على الحاكم

إن الحاكم في أمة المسلمين هو ولي أمرهم، وقد وجب على المسلمين اتباعه بما يرضي الله تعالى، وكل ما يقع في حدود الدولة التي يحكمها هو مكلف بها، بما في ذلك المَساجد، وبالتالي تجب عليه الحُقوق اتجاهها، ومن أهمها ما يلي:

  • أن يخصص المال لبنائها وإعمارها دون إسراف أو تبذير.
  • أن يحميها كما يحمي حدود الوطن، ويلوذ عنها الضر والشر.
  • أن يحسن اختيار خطيبها وإمامها، فلا يعين أحداَ لا علم له بالشرع، أو لا يجيد تعاليم الدين، أو فيه ضعف بذلك.
  • أن يطبق ما أمر الله -عز وجل- ونبيه -عليه الصلاة والسلام- من منع دخول المشركين إليها حتى لا يدنسوها.
  • أن يكلف الناس الأكفاء والموثوقين بمراقبة أحوال المَساجد ومن يرتادها.
  • أن يتردد إلى المَساجد بكثرة، فالناس تقتدي بالحاكم وما يفعله.

خاتمة بحث عن حقوق المساجد في الإسلام 

وفي النهاية يجب التذكير بأن كل من يقع تحت حمى الإسلام وينطق الشهادتين بالقول، ويلتزم بها بالفعل، هو مكلف أمام الله تعالى بحماية المساجد والالتزام بحقوقها التي نص عليها الشرع الإسلامي، الذين ينقسمون إلى الثلاثة الذين ذكرناهم، ولا يجب على أحد منهم التقاعس عن واجباته، فإذا تقاعس أحدهم في واجباته ضاعت حقوق المَساجد، وهذا فيه غضب من الله تعالى، ولا يجب على إنسان أن يقول كان غيري أولى بهذه الحُقوق، وإنما الجميع مكلفون بذلك، والتقاعس عنه يفتح الباب على مصراعيه لكافة الناس حتى تتخاذل، وختاماً، نحمد الله تعالى على نعمة الإسلام، ونسأله أن يثبتنا عليه، ويعزنا به، ويغفر لنا في الدنيا والآخرة.

شاهد أيضا

الاسم الذي ينتهي بياء غير مشدده مكسور ما قبلها مايسمى؟

وزارة التعليم السعودية تقصر نقل الطلاب من مدرسة لأخرى على نظام نور

جامعة الملك سعود للعلوم الصحية تعلن وظيفة مساعد إداري للثانوية فأعلى

تابعنا على قناة تلغرام مناهج عربية

https://t.me/eduschool41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى