التعليم

تقرير عن الحضارة الاسلامية pdf جاهز للطباعة

تقرير عن الحضارة الاسلامية pdf جاهز للطباعة، ، لقد كانت الحضارة الإسلامية منبعًا للثقافة والتفاعل بين مُختلف الشعوب والقبائل، وقد تنوعت على مرّ العصور لتبدأ بمصدرها الأساسي وهو الدين الإسلامي.

تقرير عن الحضارة الاسلامية pdf جاهز للطباعة
تقرير عن الحضارة الاسلامية pdf جاهز للطباعة

مقدمة بحث عن الحضارة الاسلامية

تُعدّ الحضارة الإسلامية من أهم الحضارات في العُصور التاريخية، فهي الوحيدة التي بدأت بدين واحد وهو الدين الإسلامي، وتوحدّت كلمتها وقلوب شعوبها على طائفة دينية واحدة، ولكنّها وبرغم ذلك فقد توجّهت أنظارها وإنجازاتها للأطياف الدينية الأخرى، وقد استطاعت التأثير بالحضارات الغربية التي حاولت جاهدةً إطفاء وهج الدين الإسلامي، الذي ازداد أصالته وكبُر شأنه وروافد معرفته، وسنعمل خلال بحثنا التالي على تسليط الأضواء على نقاطٍ عديدة تتعلّق بالحضارة الإسلامية، منذ نشأتها وكيفية تأثيرها في الفِكر الغربي.

بحث عن الحضارة الاسلامية

عُرفت الحضارة الإسلامية منذ بداية عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، قائمةً على أساس شرائع الدين الإسلامي على عكس الحضارات التي كانت حاضرةً في ذلك الوقت، عبارة عن إمبراطوريات لا تحمل أساسًا أو مبدأً واضحًا لنشأتها، فخير ما حثّ عليه الدين الإسلامي هو العلم الذي نهضت بفضله الحضارة الإسلامية ليسطُع علمها وعلماءها، وتُضيف للعالم نهضةً معرفية وعلمية ودينية وحتى عُمرانية خلال العصور التي تلت عهد الرسول -صلّى الله عليه وسلم-، فبينما كانت الحضارة الإسلامية يمتدّ تأثيرها من الأندلس غربًا لتموج الصين شرقًا، كانت الحضارة الغربية غارقةً في غياهب الظلام والتخلّف، نستعرضُ أهم التفاصيل التي تتعلّق بالحضارة الإسلامية:

بداية تأسيس الحضارة الاسلامية

بدأت الحضارة الإسلامية منذ عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- مع بداية انتشار الإسلام في المدينة المنورة حتى وصولها الرسالة الإسلامية لشبه الجزيرة العربية بأكملها، واستمرّت الحضارة الإسلامية في ازدهارها بعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلم- في عهد الخُلفاء الراشدين حيث استمرّ الصحابة في توسيع الحُدود الجغرافية للدولة الإسلامية ونشر حضارتها وفكرها بين الشعوب كافة، لتبرز الحضارة الإسلامية وتتألق في عهد الدولة الأموية حيث شهدت ثورات كبيرة انتهت بفتوحات عظيمةٍ في أفريقيا والأندلس، امتازت الحضارة الإسلامية في عهد الدولة الأموية بأنّها من أكبر الحضارات في التاريخ الإسلامي التي امتدّ نُفوذها من الصين حتى جنوب فرنسا وإسبانيا، واستمرّت الحضارة الإسلامية في ازدهارها بالعصر العباسي أيضًا، وكذلك عصر المماليك، ويليه عهد الدولة العثمانية الذي حكم الدولة الإسلامية خمسة قرون، حيث قاموا على فتح القسطنطينية وامتداد النفوذ الإسلامي للأراضي الأوروبية الجنوبية.

الحضارة الاسلامية في العصر الأموي 

عند الحديث عن الحضارة الإسلامية، لا بُدّ من الوقوف على تاريخ العصر الأموي الذي شهدت خلاله الحضارة الإسلامية نقلة نوعية على مُختلف الأصعدة الدينية والعلمية والعمرانية، فبالإضافة للفتوحات العظيمة التي شهدتها الديانة الإسلامية في هذا العهد، فقد تغيّرت عادات كثيرة في طريقة الأكل، وتعدد أصناف الطعام، وحتى الألبسة، فقد انتشر لباس الحرير وغيرها المُطرّزة من الذهب والفضة، كما بدأت حركة تعريب العلوم في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وبُنيت المدارس لينشأ جيلُ العلم والمعرفة، وظهر التدوين النبوي لأول مرّة في عهد الإمام عمر بن عبد العزيز، كما واشتهرت بالفن العُمراني الذي كان له طابع إسلامي مميز، مثل قبة الصخرة، شهدت الحضارة في العصر الأموي نهضةً ثقافية وعلمية وتاريخية مميزة، بينما كانت الغرب غارقة في حضارة الظلام والجهل.

الحضارة الاسلامية في العصر العباسي 

لا بُدّ للحضارة الإسلامية بأن تقف عند حدود العصر العباسي، الذي كان ميدانًا حافلّا للمؤرخين والكتّاب والعلماء، بالإضافة للنهضة العُمرانية التي شهدتها البلاد الإسلامية في تلك الحُقبة الزمنية، فكان العُمران هو أهم ما يُميّز هذه الحضارة، أمّا بالنسبة للعلم، فقد كانت عصرُ التميّز بالعلماء كما وتنوعّت فيه المدارس الإسلامية، وظهرت مدرستا الكوفة والبصرة في علوم اللغة العربية، كما ونشطت فيه حركة الترجمة، بالإضافة للعديد من علماء الجغرافية والتاريخ والفلك والعلوم، كابن سينا والخوارزمي وغيرهم من أضافت أبحاثهم ودراساتهم تاريخًا يُدّرس لأجيال متعاقبة عديدة.

الاسس التي قامت عليها الحضارة الإسلامية 

عند الحديث عن الحضارة الإسلامية، فلا بُدّ من الوقوف على أبرز المبادئ والأسس العظيمة التي قامت عليها، منها:

  • عقيدة التوحيد والعبادة: فقد قامت الدولة الإسلامية على مبادئ وشرائع الدين الإسلامي، وعبادة الله وحده.
  • المساواة والعدل بين الأجناس: حيث أنّه لا فرقٌ بين عجمي أو عربي، ولا يهم اللون والجنس وحتى الطائفة الدينية.
  • العلم: من أهم المبادئ للحضارة الإسلامية، وهو نشر العلم الذي هو فريضة على كلّ مسلم.
  • الأخلاق الفاضلة: من المبادئ الدينية العظيمة، هي التحلّي بالأخلاق الفاضلة وتقويم السلوكيات الحسنة للإنسان.
  • الشورى: فجاء الإسلام يحثّ على الشورى في العديد من الأمور، فهي من المبادئ الأساسية في الديانة الإسلامية.

منجزات الحضارة الإسلامية 

قد قدّمت الحضارة الإسلامية منجزاتٍ مختلفة على كافة الأصعدة، فكان لها مجموعة كبيرة من الآثار الحضارية في مجالات مختلفة، والتي منها:

  • خلال حُقبة زمنية في القرن الثامن، كانت التطورات العلمية هي أساس المعرفة في العالم، التي تعتمد على الأبحاث الفلسفية والمعرفية لعلماء من الدين الإسلامي.
  • ساهم التسامح في الإسلام بجذب الطوائف من مُختلف الأديان، وخلق شبكة متعددة الثقافات والمعارف والعلوم الفكرية والحضارية.
  • ساهمت الدراسات الإسلامية التي تناولت البيئة وعلم البيئة في الحدّ الكبير من ظاهرة التلوث البيئي، والتخلّص من مشكلة النفايات، حيث وُجد أول صندوق للنفايات ومنشآت للتخلص منها في قرطبة بالأندلس.
  • وجدت العديد من المؤسسات التي تهتمّ بالطبابة والطب، حيث تمّ في العصر الأموي إنشاء المستشفيات والاهتمام بالمعالجة والأدوية.
  • ساهم المهندسون في اختراع المحركات وتوربينات المياه، تعود الاستخدامات الصناعية للسواقي في تاريخ العالم الإسلامي إلى القرن السابع الميلادي، بينما كانت تستخدم السواقي ذات العجلات الأفقية والرأسية بشكل واسع النطاق منذ القرن التاسع الميلادي على الأقل.
  • وجدت العديد من الصناعات القائمة على أساس الزراعة، والأدوات الفلكية والمواد الكيمائية، وكذلك التقطير والساعات والآلات التي تعتمد في عملها على طاقة الرياح والشمس والمياه.
  • وجدت العديد من الابتكارات والصناعات، والتي منها صنع الحبال والورق والعطور، وبناء السفن والحرير والسكر، والتنقيب عن المعادن.
  • ظهرت صناعة السفن والأساطيل في العصر الأموي، ووُجد أول أسطول بحري إسلامي فيه.
  • تميّز العلماء المسلمون في الأدب والشعر، فنرى العديد من الروايات والأشعار الأدبية التي أثرّت بالحضارات الغربية، وعزّزت من مكانة الأدب وأهميته.
  • ظهر إبداع المسلمين في الكثير من تفاصيل معمارية وعمرانية، حيث أبدعوا في تصميم نماذج خالدة عبر الزمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى