بحث عن اشهر علماء اللغة العربية في التاريخ

Nadeem khashoof2022-12-20

840 4 دقائق

جدول المحتويات

بحث عن اشهر علماء اللغة العربية في التاريخ كامل، قد كان نِتاج العرب على مرّ العُصور والأزمان علماءٌ ومؤرخين أبدعوا في العديد من المواضيع الفلسفية والثقافية والعلمية والأدبية، وتميّزت اللّغة العربية في العُصور الوسطى بأنّها لغة العِلم والأدب، وبرز خلالها علماءٌ أبدعوا في تعاليمها الإملائية وقواعدها الكتابية.

مقدمة بحث عن اشهر علماء اللغة العربية

تُعدّ اللّغة العربية من اللّغات السامية التي ترجع بأصولها للّغة السامية الأم، التي انحدرت منها لغات عدّة كانت أبرزها العربية، وتميزّت بمخزونها الوافر من المفردات والأساليب اللغوية التعبيرية، وتُعدّ من اللغات الأكثر انتشارًا في العالم، امتدّت من الجزيرة العربية، لبلاد الشام والعراق، وبدأت تنتشر بكثرة في البلاد الغير عربية بعد بروز الديانة الإسلامية، واعتناقها العديد من الأشخاص الذين لا يجيدون العربية، فقد كرّم الله هذه اللّغة بأن جعلها لغة العقيدة الإسلامية، ولغة أعظم كتاب وُجد على وجه الأرض، كتاب الله العظيم، القرآن الكريم، وخلال هذه العصور من الحُقب الزمنية المُختلفة، برز العديد من العُلماء في اللّغة العربية، الذين أضافوا القواعد والدراسات الصحيحة للّغة.

بحث عن اشهر علماء اللغة العربية

اشتهرت العرب خلال العصور الماضية بإنتاجها العلمي والأدبي والفلسفي، وبرز خلال التاريخ علماءٌ أبدعوا في تحديد الأساسيات للّغة العربية، وكرّسوا جهودهم في وضع أسس القواعد في علم النحو والتصريف والإملاء، والدراسات المُفصلّة حول تصنيف علومها لتسهيل دراستها، وخلال بحثنا التالي سنتعرّف على أشهر عُلماء اللّغة العربية عبر التاريخ، وخلال العصور القديمة والحديثة.

أشهر علماء اللغة العربية في العصور القديمة

برز خلال التاريخ عددًا من العلماء الذين ساهموا في وضع القواعد الأساسية للّغة العربية، ومن أبرز هؤلاء العلماء:

أبو الأسود الدؤلي

هو ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن عبد بن عبد مناة (14هـ – 99هـ) نشأ في زمن النبي-صلّى الله عليه وسلّم- أشهر علماء اللّغة العربية، وأوّل من وضع أُسس وقواعد النحو، ولد في البصرة، وقاتل مع علي رضي الله عنه، وقال عنه محمد بن سلام الجمحي إنّه أول من وضع باب الفاعل والمفعول وحرف الجر والنصب والجرّ والجزم والمضاف، بعد انتشار الكلمات المغلوطة على لسان العرب، قام أبو الأسود الدؤلي بوضع القواعد الأساسية التي تضبط اللّغة العربية، ويُصحّح بها العرب ألسنتهم وهو علم النحو:

الخليل بن أحمد الفراهيدي

هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، ويُدعى ب أبو عبد الرحمن، ولد في البصرة عام (100ه‍ _170ه‍)، شاعرٌ ونحوي عربي، من العُلماء البارزين في اللّغة والأدب العربي، هو من وضع علم العُروض في النحو، وضبط أوزان الإيقاع في الشعر العربي، كان زاهدًا في الدنيا، شغوفًا في العِلم والأدب والمعرفة، له أقدم قاموس باللّغة العربية “العين”، كان يحمل وصف النجم الساطع، والرائد الأول في العِلم المعجمي.

عمرو بن بحر الكناني

هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليّثي الكناني البصري، ولد عام (159ه‍ _225ه‍) في البصرة، هو المعروف بلقب الجاحظ، من كبار أئمة العِلم والأدب العربي في العصر العباسي، عاش بحدود التسعين عامًا، وخلّف ورائه الكتب العديدة التي أغنت اللّغة العربية، ومنها (البيان، التبين، كتاب الحيوان والبخلاء، والمحاسن والأضداد).

سيبويه

هو عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي، يدعى بأبو بشر، ومشهور بلقب سيبويه، ولد عام (148ه‍ _180ه‍) في البيضاء، تعلّم الأدب والنحو عن الخليل بن أحمد الفراهيدي، وهو إمام النُحاة، وأوّل من عمل على تبسيط علم النحو، اشتهر بكتبه النحوية المختلفة، والتي كان أشهرها “كتاب سيبويه في النحو”، يعود بأصوله للفارسية، ونشأ في البصرة، اتجّه لدراسة الفقه والحديث، وبعدها وجّه أنظاره لدراسة النحو.

المبرد

هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، اشتهر باسمه المبرد، واحدًا من العُلماء الذين برزوا في العديد من العُلوم والفنون الأدبية، وأبرز ما أبدع فيه المبرد هي علوم البلاغة والنقد والنحو، ولد في البصرة عام (210ه‍ _286ه‍) عاصر العهد العباسي في القرن التاسع الميلادي، كان من أغزر العُلماء في العِلم والمعرفة والمباحث الأدبية، وعلى رغم ذلك لم يصل الكثير من مؤلفاته لوقتنا الحالي، حيث كان أشهرها كتاب “الكامل في اللغة والأدب” وكتاب “الفاضل” وكتاب “المقتضب”

ابن منظور

هو محمد بن مكرم بن علي أبو الفضل جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعي الإغريقي، ولد عام (630ه‍ _711ه‍) وقد اختلفت الروايات حول مكان ولادته، من المؤرخين وعلماء الفقه والدّين الإسلامي، اشتهر ابن منظور في العمل على تلخيص الكتب الأدبية الطويلة، من أشهر مؤلفاته هو معجم لسان العرب، الذي جمع فيه أمهات كُتب اللّغة، حيث كان يتألف من عشرين مجلّدًا.

ابن فارس

هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي، ولد عام (329ه‍ _395ه‍)، اختلفت الروايات في موطن ولادته، لغويٌّ عربي، وإمامٌ في اللّغة والأدب، اشتهر بعلمه الوافر وجُهوده في كتابة المؤلفات الأدبية الغنية بمعارف اللّغة العربية، ومن أشهر مؤلفات ابن فارس (معجم مقاييس اللّغة، اختلاف النحويين، الإتباع والمزاوجة) وغيرها الكثير من كُتب البلاغة والتفسير والنحو.

أشهر علماء اللغة في العصر الحديث

لم تتوقف العرب عن نتاجها الأدبي والعلمي، حيث برز في العصر الحديث عددًا من علماء اللّغة العربية، كان منهم:

كمال بشر: مؤسس علم اللّغة الحديث، أمضى دراساته الحياتية في سبيل إحياء اللّغة العربية بتراثها العلمي الثقافي الأدبي، اشتهر بكتبه في العِلم الحديث، التي أصبحت من أشهر المراجع في اللّغة العربية.
حسن عبد اللطيف الشافعي: من مواليد عام 1930م، رئيس مُجمّع اللّغة العربية، عمل على اختصاص الفلسفة الإسلامية، أبرز كتبه علم الكلام، والتصوف.
محمد توفيق رفعت باشا: أول رئيس لمجمع اللّغة العربية في القاهرة.
شوقي ضيف: من علماء اللّغة في مصر، اشتهر بكتبه الحديثة، مثل كتاب تجديد النحو.

خاتمة بحث عن اشهر علماء اللغة العربية

نصلُ بهذا القدر من المعلومات لختام بحثنا السابق، الذي تعرّفنا خلاله على أبرز العُلماء العرب الذين أبدعوا في مجال اللّغة العربية، وكرّسوا حياتهم الدنيا في سبيل تحقيق معارف اللّغة، ووضع أصولها اللغوية وقواعدها الإملائية النحوية، فزاخمٌ هو التاريخ بالعلماء الذين لم نشر إليهم خلال سطور بحثنا، وتشهدُ كتاباتهم ومؤلفاتهم على عِلمهم.