المقالات

القراءة وفادتها في حياتنا

كثيراً ما يتردد على مسامعنا مقولة “حياة واحدة لا تكفي، الكتب تسمح لك بعيش حيوات متعددة”، تعبيراً عن مدى أهمية القراءة والمطالعة في تعزيز القدرات، وتوسيع المدارك، وفتح الآفاق أمام الإنسان للتعرف على كل ما يحدث حوله من ظواهر، حيث يمكنه أن يصل إلى أي مكان في العالم من خلال قراءة كتاب واحد حول هذا المكان وهو جالس في بيته، ولأن العقل شأنه شأن أي جزء من أجزاء الجسم بحاجة إلى تغذية مستمرة فتعتبر المطالعة خير غذاء للروح وللعقل للحفاظ على سلامته ولضمان استمراريته.

تعتبر القراءة إحدى العمليات المعرفية التي تقوم بشكل أساسي على تحليل وتفكيك الجمل والكلمات المكونة من الأحرف للوصول في نهاية هذه العملية للفهم والإدراك، وتعتبر واحدة من أهم العمليات الأساسية التي يجب تعلمها لفهم أي لغة في العالم، وتقسم إلى نوعين رئيسين هما القراءة الجهرية أي بالصوت المرتفع والمسموع، والقراءة الصامتة باستخدام النظر، وتختلف أشكال القراءة ما بين قراءة الكتب العلمية والروايات، والكتب الأدبية، والقصص، والمجلات، والمواضيع الترفيهية، والمقالات بأنواعها السياسية والاجتماعية وغيرها.

من فوائد القراءة
تمثل القراءة أحد أفضل التمارين العقلية والدماغية، حيث تعمل على تنشيط عمل الدماغ وتنمي من قدرات وظائفه وعملياته المختلفة والتي تتمثل في التركيز والانتباه والحفظ وتقوي من مهارة الذاكرة واستحضار واسترجاع المعلومات وفهمها تحليلها وتفسيرها، وتعتبر من أفضل التمارين العقلية التي تعمل بشكل خاص على تنمية الجانب الذكائي لدى الإنسان.
تعمل على تطوير وتنمية القدرات اللغوية لدى الشخص، من خلال إثراء قاموسه واللغوي بكم هائل من الكلمات والمصطلحات اللازمة للتعبير عن المواقف المختلفة والمشاعر والانفعالات، بحيث تكون ردوده مقنعة لمن حوله، وتجذب الناس إليه.
ينمي قدرة القارىء على خوض غمار النقاشات العديدة دون خوف أو تردّد في كافّة المواضيع والمجالات الحياتية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو النفسية أو التاريخية وغيرها.
يزيد من قدرات القارىء على التعامل مع الآخرين ويعزّز من قدرته على بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية وتقديم الفائدة اللازمة لها والاستفادة منها، وتحسن الجوانب الأخلاقية والسلوكية لدى الأفراد من خلال تعزيز فهمهم للمفاهيم المختلفة، وتزيد من حبهم وعطائهم وخاصة في مجال العمل التطوعي ونشر المعرفة والخير.
تزيد من فهم الإنسان لنفسه وللمحيط الذي يعيش فيه، مما يبني علاقة قائمة على التصالح بين الشخص وذاته ومحيطه.
تساعد على التخلص من الأرق الناتج عن التوتر والقلق وعن عوامل عديدة أخرى، حيث تعزز القدرة على الاسترخاء لدى الأشخاص.

تابعنا على قناة مناهج عربية على التلغرام

👇 👇 👇
https://t.me/eduschool41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى