إسلاميات

من هو النمرود المذكور في القرآن الكريم وما هي قصته

من هو النمرود المذكور في القرآن الكريم وما هي قصته، تكون قصص القرآن الكريم وصف إلى الأيّام الماضية والأحداث الّتي كانت تحصل قبل نزول كتاب الله العزيز، كما كانت تصف حياة البشر كيف كانت تسير، لكن بطريقة غير مشابهة للقصص الّتي كانت تسرد عدداً من الأحداث، قام عدد من علماء الدّين بجعل زمن الأنبياء وأحداثه من قصص القرآن الكريم.

من هو النمرود المذكور في القرآن الكريم

النّمرود هو الشّخص الّذي كان يدّعي الرّبوبية، عندما قام سيّدنا إبراهيم سلام الله عليه من أجل عبادة الخالق -سبحانه وتعالى- تكبّر وعاند إبراهيم -عليه السّلام- في وحدانيّة الخالق العظيم، حيث كان هذا النّمرود يقوم بطرح سؤال على كل شخص يمرّ من أمامه وهو من إلهك، فيجيب الشّخص ويقول له أنت، ولكن عندما صادف النّمرود سيّدنا إبراهيم سلام الله عليه، فطرح عليه ذات السّؤال من هو إلهك كانت إجابته إلهي هو من يحيي النّاس ويميتها، وبعد ذلك الجّواب بدأت مجابهة الحوار فيما بينهم.

 

قصة النمرود مختصرة

كان النمرود رجلاً يدّعي الربوبية في زمن النبيّ إبراهيم، وقد ذُكر في القصص أنّ سيّدنا إبراهيم سلام الله عليه كان يحاول مع النّمرود ليقوم بعبادة الله تعالى، إلّا أنّه تمسّك في رأيه وظلّ يدّعي الألوهية، وكان قد روي أيضاً أنّ النّمرود قام بجلب رجلين أمر بقتل واحد منهم وإخراج الآخر لكي يبيّن لسيّدنا إبراهيم أنّ كلامه غير صحيح، ولكن ردّ على ذلك إبراهيم عليه السّلام وقال إلهي يأتي في الشّمس من الشّرق افعل ذلك واجلبها من الغرب، هنا وقف هذا النّمرود متعجّباً وغير قادر على فعل شيء.

 

ما المنطقة التي كان يحكمها النمرود

كان شخص يتولّى حكم البلاد الّتي تقع ما بين النّهرين، كان يطلق على هذه البلاد اسم بلد بابل وكانت تقع في العراق، يدعى أنّ هذا النّمرود هو أوّل شخص عابث في الأرض، حيث تمّ ذكره للمرّة الأولى في كتاب التّوراة، يعتبر أوّل إنسان تجرّأ على ادّعاء الألوهيّة مع الله -سبحانه- وتعالى، وكان من الملوك الأوائل الّذين تمّ وضع تاج على رؤوسهم ترأس الحكم لفترة امتدّت أربعمائة سنة من الطّغيان والكذب، كان يحبّ القتال لدرجة كبيرة قام بتعلّم أعمال السّحر من الشيّطان بعد أن جعله الشّيطان يسجد له بدلاً من السّجود إلى الله -سبحانه- وتعالى، وهو من قام بإنشاء برح، وأطلق عليه اسم برج بابل.

 

كيف مات النمرود

كان قد روي قصّة عن موت النّمرود أنّه مات من خلال بعوضة دخلت من أنفه لرأسه، أنّه في يوم ما كان هذا النّمرود غاضباً من مساعده إبليس عندما عجز عن تقديم العون له، فقام بالخروج عن أوامره والتمرّد عليه، فكان الله -سبحانه- تعالى يريد له أن يتعلّم الإيمان والعبادة قام ببعث ملك له يقوم بدعائه إلى عبادة الله تعالى، لكن كان ردّ النّمرود هو التّكبر وعدم الرّضا، وفي المرّة الثّانية أرسل له ملك لكنّه رفض أيضاً، وفي المرّة الّثالثة كان ردّه الرّفض أيضاً، فقال الملك لهذا النّمرود قم بجمع أغراضك واذهب خلال 3 أيّام، لكن النّمرود قام بإنشاء جيش كبير، فردّ الله تعالى عليه بجيش البعوض حيث قام بأكل لحومهم جميعهم حتّى الإبادة باستثناء النّمرود؛ لأنّ الله -عزّ وجل- جعل من موته عبرة للّذي لا يعتبر، كان موته من خلال أنّ الله تعالى كان قد أرسل بعوضة دخلت من أنفه، وقامت بالسّير حتّى دماغه استمرّ هذا العذاب من البعوضة مدّة أربعمائة عام وهي فترة تولّيه الحكم، كان يحاول التخلّص من هذا العذاب في ضرب رأسه بالمطرقة والأدوات الحديديّة حتّى جنّ ومات.

 

العبر والدروس المستفادة من قصة النمرود

توجد العديد من العبر والدّروس المستفادة من قصّة النّمرود، وفيما يأتي نلخصّها:

  • إن العبد الّذي يكون واثقاً من وجود الله تعالى عليه أن يدعم الحق، وأن يكون لديه علم أنّ ربه ناصر له، ولو بعد مرور زمن.
  • العبد مهما حصل على أساليب تجعله قوياً ويستطيع فعل كل شيء، إلّا أنّه يظلّ ضعيفاً لا يكون بمقدوره إلّا طاعة ربّه.
  • الظالمون يتمتّعون في الجّهل والتجبّر والنّهاية لهم تكون متوقّعة وهي الموت هلاكاً.

=======

شاهد ايضا:

تابعنا على قناة تلغرام

https://t.me/eduschool41

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى