الإمساك في رمضان ما يعنيه ومتى وقته

admin32022-04-12

74 2 دقائق

جدول المحتويات

الإمساك في رمضان ما يعنيه ومتى وقته

الإمساك في رمضان يعني التوقف عن الطعام والشرب إيذاناً بالصوم، وعلى المؤمن أن يمسك عن المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما إذا تبين له طلوع الفجر، الشيخ عبد الرحيم سيد إمام وخطيب بالأوقاف وأحد علماء الازهر الشريف، تحدث حول الإمساك في رمضان.

يقول الشيخ عبد الرحيم لسيدتي: شهر رمضان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر أكرمنا الله به فـ “مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ”، فحريٌّ بنا أن نبذل كل الجهد لننال عظيم الأجر.
يقول الشيخ عبد الرحيم: لا بد أن نعلم أن الصيام لا يجوز إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات”. متفق عليه، وتكون من الليل لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له”. رواه أبو داود والنسائي، ثم السحور وقد أمرنا نبينا الكريم بالسحور وحثنا عليه بالعديد من الأحاديث فيقول صلى الله عليه وسلم ” تسحروا فإن في السحور بركة، كما قال صلوات ربي وتسليماته عليه ” السحور كله بركة فلا تدعوه، ولو أن يتجرع أحدكم جرعة ماء، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين”، وقد رواه أحمد، ومن سنن الرسول صلى الله عليه وسلم تأخير السحور وتعجيل الإفطار ..

• متى يكون الإمساك..؟

يقول الشيخ عبد الرحيم: يسن الإمساك حتى آذان الفجر، ويقال قبله بنحو عشر دقائق اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد كان بين أذانه وسحوره قدر خمسين آية، وذلك حتى لا يقع في شك من طلوع الفجر، وفي صحيح البخاري عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنهما قال: “تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً” ، ولو أن المرء أكل حتى قبل أذان الفجر لصح وجاز له ذلك بشرط عدم التمادي في الأكل بعد سماع الأذان، فقد قال صلى الله عليه وسلم:” إن بلالا يؤذن بليل – يعني الأذان الأول الذي يكون ليستريح القائم ويقوم النائم- فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم” أي عندما يؤذن المؤذن الآذان الثاني، فمن المعروف ان الآذان الأول يكون للإقامة وهو لاستنْهاض الحاضرين لأداء الصلاة ولكي يجتمعوا لصلاة الفجر والثاني للصلاة نفسها، ويكون عند دخول الفجر الصادق وهو الوقت الذي تصح فيه صلاة الفجر، يقول الله تعالى في تنزيله المحكم ” وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” .

ومن هنا فالإمساك عن الطعام والشراب يكون قبل آذان الفجر بعشر دقائق سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإن ظل المسلم يأكل حتى قبل الآذان ببرهة قليلة فلا بأس.