التعليم

الابتلاء وأنواعه وصوره والفرق بين البلاء والابتلاء

بالتفصيل الابتلاء نقدمه إليكم في المقال التالي وهي قضية دينية ودنيوية هامة وضرورية ينبغي فهمها والعلم بها منذ سنٍ صغيرة بما يساعد المسلم على تقبل الكثير من الأمور التي سوف يتعرض لها خلال حياته.

ولا يوجد من لم يتعرض لأحد أو بعض أنواع الابتلاءات والمحن وغيرها من الأمور العصيبة التي قد يظن أن لا قيام بها ولا قوة من بعدها مما يجعله يتساءل عن حكمة الله تعالى في ذلك، وعلى الرغم من أن حكمة الله كثيراً ما يكون التعرف عليها قاصراً على الله وحده دون عباده إلا أنه من خلال التعرف على صور الابتلاء يصبح من الممكن حينها فهم المقصد من وقوع الابتلاء.

الابتلاء وأنواعه

  • الابتلاء بالأقدار الكونية: يوجد العديد من صور الابتلاء حيث قد يرد على الأقدار الكونية التي تصيب من تتنزل عليه بالحزن والألم مثل ما يصيب العبد المسلم من أمراض ومصائب يبتليه الله عز وجل بها لكي يختبر قوة إيمانه وصبره وثباته على دينه وصدقه به، فمن صبر وشكر ورضي بقضاء الله رفع الله سبحانه من أجره ومنزلته وكفر عنه سيئاته وأبدله إياها حسنات، أما من سخط وجزع فجزائه من الله سبحانه السخط.
  • الاستدلال: قول الله تعالى في سورة العنكبوت الآيات (2،3): ” أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ”.
  • الابتلاء بالنعم: قد يبتلي الله تعالى المؤمنين من عباده بالنعم والسار من الأمور لكي يرى هل يشكرون ويؤدون حق الله جل وعلا في تلك النعم مقرين بأنه وحده السبب بها وهو من منحهم إياها، أم أنهم سوف ينسبوها إلى أنفسهم جاحدين نعمته سبحانه عليهم.
  • الاستدلال: قول الله تعالى في سورة الأنبياء الآية 35 “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ”.

أنواع الابتلاء

ذكرنا بالفقرة السابقة بعضاً من صور الابتلاء وسوف نوضح فيما يلي أنواع أخرى من الابتلاء قد يتعرض لها العباد في حياتهم يظنونها مصائب ولكنها اختبارات من الله سبحانه وهي:

  • الابتلاء الشخصيّ: وهو ما يُصيب العبد سواء في نفسه أو فيمن حوله من أسرته وأهله، ولا يقصد بذلك فقط الضراء من الأمور ولكن السراء أيضاً.
  • الابتلاء الاجتماعيّ: ويقصد بها الحالة التي يبتليَ بها الله سبحانه الخلق بعضهم ببعضٍ، من خلال أن يرفع بعضهم فوق بعضٍ، وقد قال تعالى في ذلك بسورة الأنعام الآية 165 “وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ “، بمعنى وجود تفاوت فيما قسمه من حظوظ الدنيا بينهم، رفعةٍ أو وضعةٍ، غنىً أو فقرٍ، وفي ذلك يتضمن الابتلاء حالتين يختار المبتلى أحدهما يقوم به فإما يشكر ويصبر، أو يجزع ويسخط.
  • الابتلاء التكليفيّ: يُعرف بابتلاء التكليف و حمل الأمانة وهو ما يكون على مستوى الإنسان والبشر من ابتلاء بصورة عامة.
  • الابتلاء الأُمميّ: ذلك النوع من الابتلاء يشير إلى ما قد تصاب به الأمّة من رغدٍ أو  ضيقٍ في العيش، ومن التغيرات المناخية، الاقتصادية والسياسية.

الفرق بين البلاء والابتلاء

الابتلاء وأنواعه وصوره والفرق بين البلاء والابتلاء – مدونة المناهج السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى