التعليم

التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم 

التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم

التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم

التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم

مع تنامي هجرة الشباب العربي إلى الغرب نتيجةً للظروف المختلفة، استطاع هؤلاء الشباب الاطلاع على العالم بشكل أوسع وأكثر دقة وموضوعية، وكنت أنا واحداً من هؤلاء الشباب إلا أن اهتمامي بالتعليم جعلني أسلط الضوء على التعليم الأوروبي وما له وما عليه من إيجابيات وسلبيات، في هذا المقال أناقش التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم.

وهي اختصاصات غالباً ما تتوفر في معظم الجامعات الدولية بما فيها الجامعات التي يتم تأسيسها حديثاً ولا يسمح لها بتدريس جميع الاختصاصات ويشمل هذا أيضاً الجامعات التي تقدم التعليم المفتوح والتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني والتعليم المسائي والتعليم بالمراسلة ومختلف أنماط التعليم العالي.

1- الاقتصاد وإدارة الأعمال

ربما يدهش القارئ عندما يجدني أتحدث في مقالاتي ومحاضراتي حول إدارة الأعمال كأكثر الاختصاصات شيوعاً، وفي الحقيقة إنما يرجع ذلك إلى كون الوظائف الاقتصادية والإدارية مطلوبة بشدة ومرغوبة أيضاً من قبل الشباب، وذلك لما تحتويه من فرص لتحسين الوضع المعيشي ومجالات للتفكير واتخاذ القرار وتحقيق الإنجازات السريعة للشركات.

لاشك أن ماجستير إدارة الأعمال MBA متوفر في معظم الجامعات حول العالم وهو يتبع كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية في معظم الأحيان، حيث تبادر الجامعات إلى افتتاح هذه الدرجة باستمرار بينما تسعى الجامعات المتقدمة ذات التصنيف الدولي العالي إلى افتتاح درجة دكتوراه التأهيل والتخصص في إدارة الأعمال، والتي تعرف اختصاراً بالرمز DBA وهذا أيضاً يزيد من أسباب وضع كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية في المرتبة الأولى دولياً.

2- علوم الحاسوب

يختلف تخصص علوم الحاسوب عن تخصصات الهندسة المعلوماتية، هندسة الحواسيب وتكنولوجيا المعلومات، فهو يركز بشكل أساسي على علم الحاسوب وفي معظم الجامعات نراه يهتم بأبحاث الحاسوب وتطوير لغات البرمجة ومجال الحوسبة بشكلٍ عام، بينما تركز الاختصاصات المتبقية على تخديم الشركات ورفدها بالكفاءات الضرورية.

من الصواب أن نقول بأن علوم الحاسوب أحد أبرز التخصصات انتشاراً فضلاً عن إمكانية دراسته عن بعد أو باستخدام التعليم الإلكتروني، في حين لا تسمح بعض الدول بتدريس الهندسة المعلوماتية وهندسة الحواسيب بشكل إلكتروني وترى أن هذه الاختصاصات بحاجة إلى مخابر وتجارب عملية وبعض الدراسات المرتبطة بالهندسة الكهربائية.

3- العلوم الصحية

جرت العادة أن تبدأ الجامعات الافتراضية تأسيس كلياتها اعتماداً على تخصصات إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب والعلوم الصحية، وهو ما أكسب العلوم الصحية انتشاراً واسع النطاق حيث نجد الجامعات تختار تخصصات “الصحة العامة” و “المعلوماتية الصحية والسجلات الطبية” و “إدارة المستشفيات” كونها لا تحتاج إلى المختبرات والتجارب وتكاليف الترخيص كما هو الحال في اختصاصات المختبرات الطبية والعلاج الفيزيائي وعلوم الأسنان وغيرها.

ومن الأسباب الأخرى التي جعلت العلوم الصحية منتشرة في أيامنا الحالية رغبة وزارات التعليم في السماح للجامعات الخاصة بتدريس العلوم الصحية بدلاً من اختصاصات الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة حيث امتلأت أسواق العمل بهذه الاختصاصات فصارت المؤسسات تبحث عن اختصاصات بديلة لإرضاء الطلبة من جهة وللتخلص من البطالة من جهة أخرى.

4- اللغات

يعتبر تعليم اللغات أمراً شائعاً في أغلب الجامعات حول العالم، حيث يتوفر اليوم في معظم الجامعات الدولية مايعرف بتعليم اللغة المحلية لغير الناطقين بها وذلك لتدريس الطلبة لغة البلد قبل البدء بالدراسة الجامعية، نجد هذا واضحاً في المانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها من بلدان الاتحاد الأوروبي، كما نلاحظ وجود معاهد تعليم اللغات في البلدان العربية ودول الاتحاد الأفريقي.

5- العلوم الدينية

من الجدير بالذكر ونحن في معرض الحديث عن أبرز الاختصاصات شيوعاً حول العالم أن لا نغفل الاختصاصات الدينية فهي تحظى بانتشار واسع النطاق، فلا تكاد تخلو جامعة أوروبية أو عربية أو آسيوية من اختصاص ديني يهتم بديانة البلد الذي نشأت فيه الجامعة، فعلى سبيل المثال نجد في الشرق الأوسط كليات لتدريس العلوم الإسلامية والمسيحية ونجد هذا أيضاً في كبرى الجامعات الأوروبية.

قد تبحث الجامعات عن تطوير هذه الكليات وذلك لجذب المزيد من الطلبة فنجد بعض الجامعات الأوروبية تقوم بدمج العلوم الدينية مع الثقافة العامة فتمنح مثلاً درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية والثقافة العربية، أو درجة البكالوريوس في الدراسات المسيحية واللغة الآرامية أو اللغة اللاتينية وهكذا، هذا شائع جداً في المانيا وفرنسا حيث يتم النظر إلى الديانات كثقافات ويتم تدريسها في كليات الآداب والعلوم الإنسانية.

Source: التخصصات الجامعية الأكثر انتشاراً حول العالم – مدونة المناهج السعودية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى